أخوتي الأعزاء ، أخوتي في الله
أما آن لنا أن نقف وقفة تحدي مع أنفسنا ..؟؟
أما آن الوقت الذي نصعد خطوة على سلم الإيمان ، لنتقرب بهذه الخطوة المباركة – بإذن الله – إلى الله تعالى ..؟؟
دعوني أسألكم بضع أسئلة .. ولكني لا أطمح أن أرى أجوبة مكتوبة
بل أريد تجاوباً صادقاً لا مزيفاً ولا حروفَ مزخرفة ..
أنا لا أحتاج لأجوبتكم .. ولكن أنتم من تحتاجونها لأنفسكم ..
كم أغنية تحفظ؟؟ وبالمقابل كم سورة من كتاب الله تحفظ؟؟
وكم مطرب ومطربة تعرف قصص حياتهم وتنتظر بشوق معرفة الجديد عن حياتهم ؟؟ وبالمقابل كم صحابي تعرف قصة حياته بل
كم نبي تعرف قصة حياته؟؟
كم مرة في اليوم تستمع إلى الأغاني؟؟ وكم مرة في اليوم تستمع إلى القرآن الكريم؟؟
كم .. وكم .. وكم
ألا تخجل من نفسك؟؟
أيـــهـــا الفقيـــــــــــر ، أيـــهــــا العبــــــد الضعيــــف ألا تخجل من نفسك؟؟
لنكن صريحين أكثر .. كلنا يعرف أن الأغاني محرمة .. إذا متى ستترك الأغاني؟؟
ستقول : أتمنى أن أتركها ولكن لا أستطيع .. سأتركها متى هداني الله .. سأتركها قريباً .. والكثير من الأجوبة التي تتكرر
دائـــمـــــــاً ..
أسألك .. ألا تخشى الله؟؟
ستقول : نعم بالتأكيد ..
إذا .. أيها المسكين كيف جعلت الشيطان يخدعك ويجعلك تسمع إلى مزاميره وكلماته؟؟
وابتعدت عن لذة سماع القرآن الكريم .. ولذة قراءة قصص الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم ..
لنحاول ونبدأ خطوة صغيرة ..
اتجه لكتاب قصص الأنبياء .. واقرأ قصة نبي من الأنبياء
ماذا ستشعر؟؟
صدقني إني أشفق عليك لحرمانك من لذة التوجه إلى عالم الأنبياء والصحابة ..
فحين قراءتك لقصصهم لن تشعر أنك في الدنيا بل ستشعر أنك معهم وكم تتمنى أن مثلهم في هذا الزمن يتكرر .. !!
أخـــوتــي في الله ،،
كلنا يعلم عاقبة المستمع للأغاني .. ورغم ذلك نرى أنها استحلت عند الكثير منا والعياذ بالله ..
أتحب الشيطان؟؟ أتحب أن تفرحه؟؟
بالطبع لا ..
إذا لماذا تستمع إلى كلماته؟؟
ألا تحب الله؟؟
إذ لماذا تعصيــــــــــــــــه؟؟
إن الله غني عنك .. وأنت الفقير .. فحاول عمل كل شيء يقربك له .. ولا تعمل ما يبعدك عنه ..
أخـــوتــي في الله ..
لكن كلي أمل أن لا نظلم أنفسنا بسماعنا إلى الأغاني
لا تستهينون بهذه المعصية .. لا تستهينون بها
سيأتي يوم لن ينفعك شيء غير عملك فاعمل لذلك اليوم .. وابدأ بأولى خطواتك نحو الجنة ..
ابدأ بنفسك فأحسنها .. وانتقل لغيرك بعدها واستشعر لذة ترك سماع الأغاني
