السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,
أتيت إليكم اليوم بكتاب فوق الروعة
هذا الكتاب بعنوان
قدوة الناجحين أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم مقتطف من الكتاب
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)
وبعد :
قال الله تعالى :{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} الأنبياء107
وقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}آل عمران159
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :إنما أنا رحمة مهداة. رواه الدارمي والبيهقي في شعب الإيمان (صححه الألباني)
.وعنه أيضاً قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيها
فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها . رواه البخاري ومسلم . (صححه الألباني)
وفي رواية لمسلم : إنما مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب يقعن فيها
وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها قال فذلكم مثلي ومثلكم وأنا آخذ
بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فيغلبوني ويقتحمون فيها (صححه
الألباني) .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
.
رواه أبو داود والترمذي بزيادة وقال حديث حسن صحيح.
فإن كتابنا هذا (المختصر الشامل لرحمات النبي الكامل)
هو عرض لما استطعت أن أجمعه من رحمات النبي الكريم في سيرته العطرة ,
فإن سيرته وسنته الشريفة لا يستطيع أحد أن يجمعها كلها في كتاب واحد,
لذلك فقد اخترت السباحة في بحر رحماته صلى الله عليه وسلم ومازلت أغوص وأسبح في هذه الرحمات التي لا تنتهي أبداً
ولم أجد لها براً أقف عليه-وحتى بعد أن انتهيت من هذا الكتاب-
ولكن رحماته صلى الله عليه وسلم لا تنتهي أبداً ,
وكلما عرفت شيئاً جديداً من رحمات النبي ازداد حبي وشوقي لرؤيته صلى الله عليه وسلم ,
وأحسست بحديثه الكريم الذي يقول (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )متفق عليه.
